منتديات ابناء السلايطة
اهلا وسهلا بالزوار الكرام
بسام الغثيان السلايطة يرحب بكم يرجى التسجيل في المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات ابناء السلايطة
اهلا وسهلا بالزوار الكرام
بسام الغثيان السلايطة يرحب بكم يرجى التسجيل في المنتدى
منتديات ابناء السلايطة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

د. غازي ربابعة:الرائد سليمان السلايطة الذي قاتل وجنوده مع الإسرائيليين عراك بالأيدي ...

اذهب الى الأسفل

د. غازي ربابعة:الرائد سليمان السلايطة الذي قاتل وجنوده مع الإسرائيليين عراك بالأيدي ... Empty د. غازي ربابعة:الرائد سليمان السلايطة الذي قاتل وجنوده مع الإسرائيليين عراك بالأيدي ...

مُساهمة  فايز السليطي السبت نوفمبر 27, 2010 10:59 am

محاربون على أسوار القدس


طوبى لهم هؤلاء الذين ظاهروا على الحق، وجاهدوا على أسوار القدس واكناف القدس في حربي 1948 و 1967.
طوبى لهم أهلنا، فقد كانوا خرجوا من بيوتهم في اربد والرمثا ومعان والكرك والغور قاصدين الشهادة في أرض الرباط التي بارك الله فيها وحولها. استظلوا رايات الجيش العربي المصطفوي وسجلوا في تاريخ هذه الأمة فصولا من الضياء والغضب الساطع.
منهم من فاز بالشهادة ومنهم من ينتظر ويحدثنا اليوم عن رحلته تلك، الى الجنة.
يرحمه الله استاذنا الكبير سليمان عرار. فمن موقعه على رأس (الرأي) هذا المنبر الوطني العالي كان قالها (كلنا فلسطينيون من أجل فلسطين، وكلنا اردنيون من أجل الأردن).
ومن هذا المنبر نفسه نستحضر اليوم وبالتفاصيل، ذكريات أهلنا الذين خاضوا في فلسطين، أرض التين والزيتون واولى القبلتين، حربي الدفاع عن بلد اليقين. فيهما سجلوا بطولات لم تأخذ حقها من التوثيق ومن الاضاءات الانسانية المجلّله بالفخر والثواب.
في مثل هذا اليوم من كل اسبوع، ستكون لنا هنا إطلالة عزّ نستحضر فيها ذكريات أهلنا الذين شاركوا في حربي فلسطين 48 و 67 ... نجلس في حضرتهم ونستمع لهم ونجدد معهم أحاسيس البطولة في زمن نأمل ان لا يطول قحطه.

الدكتور غازي الربابعة ضابط استخبارات كتيبة الحسين الثانية، قائد فصيل في حرب الـ67

على تلة في الشيخ جراح وضع اليهود نصباً تذكارياً لـ19جنديا أردنيا كتبوا عليه (هنا (...) 19 جنديا أردنيا بطل)

ملك التل - الدكتور غازي اسماعيل ربابعة استاذ العلوم السياسية بالجامعة الأردنية من مواليد الهاشمية قضاء عجلون عام 1944، درس فيها حتى الإعدادية، ثم انتقل لثانوية عجلون ومنها إلى معهد المعلمين في حواره لفترة قصيرة عندما وقع عليه الاختيار كتلميذ مرشح في الكلية الحربية لمدة عامين.وفي عام 1965 كان ملازما في كتيبة الحسين الثانية في مدينة القدس في منطقة النبي يعقوب على خط المواجهة وهي المرحلة التي سبقت حرب الأيام الستة 1967.
ماذا عنها؟
كانت مرحلة إعداد وتدريب ومراقبة على خط الهدنة التي كان الأردن في حينه يدافع عن 650 كيلو متر على امتداد الضفة الغربية، وكانت مسؤولية الكتيبة التي التحقت بها تمتد من منطقة النبي يعقوب في منطقة شعفاط وبيت حنينا انتهاءً بباب العامود، وقد عملت بداية ضابط استخبارات لكتيبة الحسين الثانية ثم عينت قائد فصيل في موقع مندلبوم والدار الحمراء وفي هذا الموقع كانت مسؤوليتنا دفاعية.
في مدرسة المشاة بالزرقاء التحقت بدورة عسكرية وحينما اندلعت الحرب التحقت بالمعركة في نفس اليوم، ركبت سيارة لاند روفر مع أحد الزملاء وتوجهت إلى القدس، وفي أثناء رحلتي من عمان إلى القدس كنت أسمع الإذاعات تتحدث عن بدء الحرب على الجبهة المصرية، عندما بدأ العدو الهجوم في صبيحة 5 حزيران في ضربة جوية اصابت الطيران المصري وكنت أسمع إلى الإذاعة الأردنية والنداءات الحماسية تنطلق ، استمعت للشيخ إبراهيم زيد الكيلاني وهو يحث على الجهاد، وما إن أقبلت على القدس كنت أرى الدخان يتصاعد من جبل المكبر، حيث كانت القوات الأردنية قد قامت بعملية احتلال لجبل المكبر وواصلت المسير إلى المتحف في القدس مقر قيادة كتيبة الحسين الثانية، وهناك تلقيت الأوامر من قائد الكتيبة الرائد منصور كريشان بالتوجه إلى بوابة مندلبوم وأعلمني أن الدار الحمراء التابعة لها تبعد عنا حوالي 150 متر قد هدمت وعلى الجنود الأردنيين التحرك إلى ذلك الموقع، فتحركت وكان أول ما شاهدت الجندي سمارة منيزل يلفظ أنفاسه الأخيرة اثناء ما كان يطلق قذائف الهاون على العدو من مدفع هاون صغير وبقصف معاكس أصيب بشظية مدفعية برأسه ، فتوجهت إلى الدار الحمراء حيث كان المرشح حامد الملكاوي في مندلبوم وتوليت قيادة المجموعة التي تبعد عن مندلبوم حوالي 100-150 متر، وكانت مجموعتي العسكرية مقسمة : قسم في مندلبوم وآخر في الدار الحمراء وهي أحد المباني لبعض عرب الـ48 التي تأتي على تماس مع خط الهدنة اتخذتها القوات الأردنية كمركز مواجهة مع العدو، وهي تلاصق مدرسة المطران، وتبعد عنها رقابة الهدنة التي تحمل علم هيئة الأمم المتحدة والتي تراقب وقف إطلاق النار بين الجانبين الأردني والإسرائيلي قرابة المائتي متر. عند وصولي تفقدت المكان فلم أجد أي هدم في المبنى كما وصلت المعلومة ولكني تلقيت معلومة من المرشح حامد الملكاوي أفادني بأن عددا من الجنود الأردنيين قد أصيبوا بجراح في مبنى مندلبوم وحينما نتحدث عن مبنى ماندلبوم ومبنى الدار الحمراء تبعد عن المواقع العسكرية الإسرائيلية من 10-15 مترا فقط، فخطوط التماس بيننا وبين العدو الصهيوني كانت متقاربة، وأذكر أنه مقابل مندلبوم كانت العمارة التي تحتلها قوة إسرائيلية محصنة تحصيناً غير مسبوق، كما والمناطق التي تنطلق منها النيران مصممة بطريقة هندسية دفاعية يستطيع الجنود الإسرائيليين من خلالها أن يطلقوا النار دون أن يتأثروا بالرمايات المعاكسة، واستمررنا بتبادل إطلاق النار في أول يوم من أيام المعركة، وكان يوم الاثنين، حتى حل الظلام، وكان يسيطر على الوضع الرمايات بالأسلحة الخفيفة والرشاشات المتوسطة. حتى اللحظة لم تتدخل الأسلحة الثقيلة في هذه المعركة، وفي هذا الموقع بالذات، بوابة مندلبوم والدار الحمراء حاول العدو الاقتحام في ساعات متأخرة في تلك الليلة، وأذكر في الساعة الثانية من فجر ذلك اليوم شن العدو سلسلة من الهجمات العديدة المتلاحقة، وكانت كثافة النيران من الصعب وصفها لقوتها فأدركنا أن الهجوم الوشيك قد بدأ، فطلبت من قيادة الكتيبة صب نيران المدفعية الثقيلة على مواقع الجنود الإسرائيليين المتقدمين ففعلت المدفعية الأردنية فعلها، وكنا نسمع صراخ الجنود الإسرائيليين المتقدمين. يذكر موشيه ديان: ونحن نتقدم نحو مندلبوم في كل خطوة دفعنا عشرات الضحايا. هذا الكلام مسجل عن وزير الدفاع الإسرائيلي عن تلك المعركة. المنطقة كانت ضيقة وكانت النيران كثيفة من جنودنا ومن المدفعية بحيث لم نمكنهم من الاقتراب من هذه المنطقة، ولكن العدو تمكن من الاختراق من منطقة الشيخ جراح، ملحمة البطولات. في هذا الموقع على ميمنتي كانت السرية، أنا كنت من السرية الثالثة التي يقودها الرائد نبيه سحيمات، أما السرية التي كانت على ميمنتي والتي تفصلني عنها رقابة الهدنة فيما يطلق عليه دار نسيبه، كان قائد السرية الأولى الرائد محمود أبو قاعود، ، وعلى أقصى اليمين في ميمنتي، على بعد 300 متر من موقعي السرية الثانية بقيادة الرائد سليمان السلايطة. كان قوام السرية الثانية التي اخترق العدو منها حوالي 105 جنود يدافعون في مواقع محصنة وخنادق مسلحة ومعدة إعداد جيد للمواجهة، وتقع في منطقة سهلية نوعاً ما وتكسوها أشجار، وكان أمام موقع هذه السرية حقول ألغام، العدو لم يستطع الاختراق على واجهة هذه السرية في بادئ الأمر، ثم هاجم موقعها لأنه خلفها كانت الجامعة العبرية، الموجودة ما قبل عام 1948 وكان قد بناها الإسرائيليون.. القوة الإسرائيلية التي هاجمت السرية الثانية نقلت ليلاً بواسطة طائرات هيلوكبتر بعد أن انهارت الجبهة المصرية بصورة سريعة وغير متوقعة نقل لواء مظلي لكي يتعامل مع منطقة الشيخ جراح وهي قوات خاصة مدربة وكنا نتقاتل مع أفراد هذا اللواء فصب اليهود جام غضبهم على موقع هذه السرية بالطائرات والمدفعية الثقيلة وكل أنواع الأسلحة وكاسحات الألغام لكنهم فشلوا في اختراق مواقع هؤلاء الجنود الأبطال. وكنت أرى وعن بعد وعلى ضوء بطارية أنوار وضعها اليهود على الكنيسيت فأحالت القدس إلى نهار، كنا نرى أجساد الجنود الإسرائيليين معلقة على الأسلاك الشائكة، ولما لم ينجح العدو من اختراق مواقع هذه السرية لجأ إلى إنزال مظليين في ملعب لكرة القدم خلف موقع السرية في الشيخ جراح يقع على الطريق الواقع بين القدس شعفاط، ومن خلفه كانت رقابة الهدنة أيضاً ومن خلف هذا الموقع كانت الجامعة العبرية التي بنيت في فترة الانتداب البريطاني ما بين 1917 إلى عام 1925 وكان بموجب اتفاقية الهدنة أن يبقى فيها 120 جنديا إسرائيليا كنا نشرف على تبديلهم كل شهر، وتبين أن معهم أسلحة منذ عام 1948 وكانوا يصبون النيران من الخلف على موقع السرية ويؤمنون الحماية لقوة المظليين التي كانت تهبط في ملعب كرة القدم في الشيخ جراح.
كيف ؟
موقع السرية الثانية المرابطة في الشيخ جراح والتي تعرضت للهجوم القوي والعنيف من قبل اللواء المظلي بقيادة مردخاي غور خريج مدرسة القتال في باريس فشلت من اجتياح مواقع السرية من الأمام، ولكنها نجحت في التسلسل من الخلف إلى مواقع هذه السرية متظاهرة بأنها قوة عراقية قد جاءت لنجدة السرية الثانية، حيث كان العدو يلتقط الإذاعات العربية وهي تتحدث عن وصول نجدات عربية فعمد إلى وضع صور الزعماء العرب: الملك الحسين، جمال عبدالناصر، عبدالرحمن عارف على آلياتهم لخداع الجنود الأردنيين وإيهامهم بأن هذه القوة هي نجدات عربية وللمزيد من الخداع بعض الجنود الذين كانوا على هذه الآليات كانوا يتكلمون اللهجة العراقية، أي أنهم يهود عراقيون.
اخترقوا خط الهدنة؟
لم يستطيعوا اختراق الهدنة من منطقة الشيخ جراح، اخترقوها في المنطقة الواقعة ما بين تلة واقعة جنوب شعفاط، وللعلم اليهود لم يخترقوا أرضاً بل اخترقوا جواً، بانزال قوة مظلية مجوقلة في ملعب كرة القدم في الشيخ جراح. عادة اليهود يطبقون في كل حروبهم نظرية التقرب غير المباشر وهي نظرية أخذوها عن الضابط البريطاني «ليفين هارت»، أخذ اليهود هذا الدرس وطبقوه في جميع الحروب إذ يهاجمون الجيوش العربية من خلال قوات مظلية.
ملحمة الشيخ جراح
في الشيخ جراح، هذه الملحمة البطولية التي خاضتها السرية الثانية من كتيبة الحسين الثانية استشهد من أفرادها 97 جنديا وضابط صف من أصل 108 ولم يخرج من هذه السرية سوى خمسة جنود ومعهم قائد السرية جرحى، وهو الرائد سليمان السلايطة الذي قاتل وجنوده مع الإسرائيليين عراك بالأيدي حينما نفذت ذخيرتهم وأسلحتهم. دخل اليهود وفتح لهم باب المعسكر الخلفي جندي اسمه طايل مرحباً بإخوانه العراقيين، على أساس أنهم جنود عراقيين فدخلوا من الخلف ودار قتال رهيب بالسلاح الأبيض وكانت القوات الإسرائيلية بعد أن دمروا مواقع هذه السرية بكل أنواع الطيران والمدافع دارت معارك رهيبة داخل الخنادق ولأهمية هذه الملحمة وضع اليهود على تلة في الشيخ جراح نصباً تذكارياً لـ19 جنديا أردنيا كتبوا عليه: (هنا قتل 19 جنديا أردنيا بطل).العدو اعترف ببطولة هؤلاء الذين صمدوا، ولم يستسلموا، كما وفي المتحف الإسرائيلي اعتراف باسماء مقتل 185 جنديا اسرائيليا في موقع هذه السرية في الشيخ جراح. اليهود حتى في حرب الـ48 المصفحات الإسرائيلية التي دمرها الجيش الأردني في حرب الـ48 في القدس الغربية أبقى عليها الإسرائيليون لغاية الآن وكانت تثير عواطف إسحق رابين الذي كان يدافع عن مائة ألف يهودي محاصرين في القدس، وحينها كانوا على وشك الاستسلام.
هذه السرية قوامها 108 جنود، السرية الثانية من الشيخ جراح عدد أفرادها 108 مسلحين بأسلحة خفيفة وتساندهم مدفعية ولديهم مدافع 106 ورشاشات متوسطة حلت محل رشاش قديم وزعت على سطوح المنازل، وكان يساند هذه السرية أيضاً من الشيخ جراح والتي كانت مساحة الشيخ جراح لا تتعدى 20 دونما بما فيه ملعب كرة القدم، وعلى ميسرة هذه السرية في باب نسيبه سرية الرائد حمود أبو قاعود وكان على ميمنتي، كنت أشاهد بعض مشاهد هذه المعركة، وكان الدخان يعود إلى المعركة التي خضتها مع جنودي في ذلك الموقع.
وبعد؟
في الأثناء اتصل بي قائد الكتيبة الرائد منصور كريشان، واخبرني بأن دبابات إسرائيلية قد بدأت تتقدم نحو القدس، كان ذلك في ليلة 5-6 حزيران، الساعة الثانية صباح يوم 6 حزيران، وبموجب اتفاقيات الهدنة لا يجوز إدخال الأسلحة الثقيلة إلى القدس، العرب من جانبهم التزموا بالقرارات الدولية، كل الأراضي التي احتلها اليهود في حروبهم مع العرب كانت خرقاً لليهود لاتفاقيات الهدنة وخرقاً من اليهود باتفاقياتهم وقف إطلاق النار لتحقيق إنجازاتهم العسكرية.
في تلك الملحمة التي جرت في الشيخ جراح ترى رجالا لم يتقهقر جبينهم، استشهدوا جميعهم في موقع واحد، وقاتلوا بكل قوة وعزم وايمان، وضربوا مثلاً أعلى في الصمود، ومن الإسرائيليين قتل منهم قرابة 100 جندي أما بالنسبة لموقعي فقد أرسلت حينما شعرت بأصوات الدبابات خلف موقعي أدرك أن العدو اخترق من منطقة الشمال، منطقة الشيخ جراح، ونجح في الوصول للمواقع الخلفية للفئة التي أقودها بقيادة الرائد نبيه سحيمات، وأرسلت 5 جنود مع مضاد للدبابات ليتعاملوا مع الدبابات التي خلفنا، جنود العدو تمكنوا من احتلال سطوح المنازل الخلفية لموقعي، وتمكنوا من قتل المجموعة التي أرسلتها وهم الخمسة جنود منهم سالم ربيحان أصيب بجروح بليغة أما الآخرون فقد استشهدوا.
القتال وجها لوجه؟
بدأ القتال قريبا. عدت إلى جنودي، والعدو يحيط بنا من جميع الجهات، اتصل بي قائد السرية الرائد نبيه سحيمات، وقال: غازي، غازي، غازي.. ووضع سماعة الهاتف، ويبدو أن العدو قد وصل لمواقعه فلم يتمكن من إكمال المكالمة، كما لم يتسن لنا الاتصال بقواتنا لمعرفة حقيقة الموقف، وكنا نسمع أصوات الفتيات اليهوديات اللاتي يتكلمن على أجهزة اللاسلكي في الحرب، في وقت انقطعت فيه معظم أسلاك الهاتف مع قيادتنا وكان لا بد من مبادرة ذاتية ضمن حدود مسؤولياتي.
ما هي؟
كان عدد جنودي قرابة المائة جندي، من ضمنهم جاءتني تعزيزات بقيادة االملازم أول هيكل منصور الزبن، وحاولت ايجاد مخرج ، المنطقة الوحيدة التي أصبحت خالية من اليهود كانت المنطقة الغربية التي هاجمنا منها اليهود في الليل ففشلوا. فكرت في الدخول إلى منطقة الجانب الإسرائيلي فانطلقت علينا النيران فتراجعت إلى دار عزمي طه حيث مدرسة المطران لسحب جنودي بعد أن أصبح موقعنا معروف، ولأن الموقع الذي يدافعون فيه جنودي المائة لا يتوفر فيه خنادق دفاعية، والعدو أصبح خلفنا ولا يوجد موقع لكي يستطيع جندي أن يطلق طلقة إلى الخلف. ذهبت لاستكشاف طريق اخرى، وإذا بسبعة جنود إسرائيليين على مسافة 30 مترا يأخذون موقعا على بطونهم وبيدهم أسلحتهم وبينهم عريف وهو قائدهم ويتطلعون علينا ويلبسون خوذا شبيهة بخوذنا، للوهلة الأولى اعتقدناهم قوة أردنية، فأطلقوا علينا قذيفة دبابات من مكان قريب ولكنها من النوع الخانق، فعدنا بكل هدوء للخلف، لا مفر إلا القتال فشحنت الجنود بالثبات والقتال ومواجهة العدو، كانت معنوياتهم قوية. تمنوا الشهادة ، وبحكم مسؤوليتي كقائد وبروحهم القتالية تمنوا أيضا ان لا يموتوا دون أن يلحقوا خسائر في العدو الذي يهاجمهم من كل اتجاه، فنظرت شمالا من موقعي حيث رقابة الهدنة التي ترفع علم الأمم المتحدة والتي تشرف على الهدنة بين الجانبين الإسرائيلي والأردني ولا تستطيع القوات المتحاربة الاقتراب من هذا المبنى الذي يحمل علم هيئة الأمم المتحدة، وحولها سيارات من المراقبين الدوليين، وكمسلم أعرف أن الضرورات تبيح المحظورات، بالتالي لا يوجد هدنة ولا رقابة ولا شيء محرما في الحرب، فاقتحمنا مبنى الأمم المتحدة وكان قراراً صائباً.فأطلق الإسرائيليون النار علينا ونحن نقطع الشارع من مسافة قريبة بيننا. اقتحمنا مبنى الأمم المتحدة وكنا نسمع أصوات المراقبين الدوليين يجرون الاتصالات على الأجهزة اللاسلكية وكان في فناء مبنى الهدنة مبنى ملاصق عبارة عن تسوية تحت الأرض لأحد مراقبي الهدنة، فأنزلت جنودي المائة فيها ودخلنا بكل فرح لهذا الموقع وكانت نوافذ هذه الشقة مطلة على دار نسيبه التي بها سرية حمود أبو قاعود، من النافذة كنا نشاهد الشيخ جراح والجنود الإسرائيليين يجهزون على الجنود الأردنيين الجرحى في الخنادق فقمت وجنودي بتعليق ملابس عائلة مراقب الهدنة على النوافذ الخالية من الستائر حتى لا يرانا اليهود ويقتحموا المبنى علينا، حيث لم نكن في وضعية استعداد وجاهزية للقتال بعد هذا الليل الطويل والعناء في القتال حتى قدر الله لنا العود

فايز السليطي
فايز السليطي
عضو اساسي
عضو اساسي

عدد المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 16/09/2010
الموقع : المشيرفة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى